فيما وصفه البعض بالربيع العبري الذي سيطيح بنتنياهو، تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي أحداثًا مشتعلة، نتيجة خروج مظاهرات كبيرة في تل أبيب، بمشاركة عشرات الآلاف بينهم أهالي المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية المطالبين بعقد صفقة تبادلية، وأعضاء منظمات احتجاجية تطالب بوقف إطلاق النار والإطاحة ببنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من منصبه.
وقد اندلعت بالأمس وصباح اليوم، مظاهرات تخللتها عملية دهس في تل أبيب خلال الموجهات التي وقعت أمام مقر وزارة الدفاع ومقر اتحاد نقابة العمال في تل أبيب، حيث طالب المتظاهرون بإضراب عام ودعوا حزب "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس للانسحاب من حكومة الطوارئ.
وذكرت التقارير الإعلامية الواردة من تل أبيب، أن الشرطة قمعت المتظاهرين أمام مقر النقابة واعتقلت 8 بينهم مواطن أمريكي، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 3 محتجين أصيبوا إثر دهسهم، كما قالت الشرطة إن ضابطة أصيبت خلال الصدامات في تل أبيب.
وفي الوقت الذي اتهمت فيه وزيرة المواصلات ميري ريغيف بعض المحتجين بأنهم يريدون اغتيال نتنياهو، ندد عضو مجلس الحرب بيني غانتس والوزير المستقيل غدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لبيد بحادثة دهس المتظاهرين.
وبالتوازي مع المظاهرة المركزية المناهضة للحكومة في تل أبيب نُظمت مظاهرات في مدن أخرى بينها حيفا، بينما تجمع المئات أمام مقر رئيس الوزراء في القدس المحتلة.
وبحسب موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، شارك عشرات الآلاف في المظاهرات التي خرجت، وأكدت عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي عقدته أمام وزارة الدفاع على مواصلة احتجاجاتها لعزل نتنياهو بسبب رضوخه للمصالح الشخصية والسياسية، على حد وصفها.
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة سير المفاوضات، متهمة نتنياهو بوضع عراقيل من خلال تقليص صلاحيات الوفد المفاوض بهدف عدم التوصل إلى صفقة تبادل، في الوقت الذي يموت فيهم أبناؤهم في الأسر.
كما اتهمت رئيس الوزراء بأنه يخاف من وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.
وتشهد إسرائيل موجة مظاهرات تنظم أسبوعيا في أكثر من 30 موقعا في منطقة حيفا شمالا وإيلات جنوبا مرورا بالقدس المحتلة.